أضحت التجارة الإلكترونية جزء أساسي في حياتنا اليوم، على الرغم من انها لم تكن موجودة بهذه القوة منذ فترة طويلة حتى اننا لم نسمع عنها إلا نادراً. وبتتبع أصول التجارة الإلكترونية نجد انها ظهرت بما يقارب ال 40 عامًا، عندما ظهر “التسوق عن بعد” لأول مرة كمقدمة للتجارة بالمفهوم الحديث.
بدأت التجارة الإلكترونية كما نعرفها اليوم عندما أنشأت عملاق البيع بالتجزئة “أمازون” أحد مواقع التجارة الإلكترونية الأولى في أوائل التسعينيات، وسرعان ما تبعتها شركات التجارة الإلكترونية الكبيرة الأخرى مثل Alibaba و PayPal و eBay.
تشير التجارة الإلكترونية ببساطة إلى المعاملات التي يقوم فيها الأفراد والشركات ببيع أو شراء المنتجات عبر الإنترنت، من خلال أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بالإضافة إلى نقاط الاتصال الأخرى، بما في ذلك الهواتف والساعات الذكية.
تزدهر التجارة الالكترونية وتنمو بشكل واضح في أربع قطاعات من التعاملات، من شركة إلى شركة (B2B)، من شركة إلى مستهلك (B2C)، من عميل إلى مستهلك (C2C)، ومن مستهلك إلى شركة (C2B). وجميعهم يحتاجون إلى منصة للتجارة الإلكترونية قوية ومرنة وقابلة للتوسع تلبي احتياجات العملاء اليوم وفي المستقبل.
كما رأينا فإن قطاع التجارة الإلكترونية يشتمل على أكثر من نوع وشكل في جميع أنحاء العالم، وذلك يرجع لمعايير تصنيف أنواع معاملات التجارة عبر الإنترنت. وهذا ما سنتناوله بشرح مُبسط في الفقرة التالية.
توجد عدة نماذج للأعمال لمن يرغب في العمل من خلال البيع أونلاين، سواء لمن يختار التجارة الإلكترونية أو من يختار عرض منتجاته في السوق.
ويُقصد به التبادل التجاري من شركة إلى شركة، وهي ممارسة البيع عبر الإنترنت من شركة إلى أخرى، وبعبارة أكثر دقة، البيع بالجملة.
ويعني هذا المصطلح إجراء المعاملات بين الشركة والمستهلك. في الوقت الحاضر يتم استخدام B2C في الكثير من التجارة الإلكترونية، حيث يسهل على الأنشطة التجارية استهداف مستهلكين محددين عبر الإنترنت. كما يمكن للشركات وضع منتجاتها عبر الإنترنت من خلال المتجر الالكتروني، مما يسمح للمستهلكين بشراء المنتجات براحة تامة في منازلهم، مما يوفر لهم الوقت والجهد.
يتناول نموذج العلاقات القائمة بين المستهلكين، وهو الأمر الشائع في منتديات الحوار و market place مثل موقع OLX أو السوق المفتوح على سبيل المثال (وهو موقع مخصص للناس لبيع سلعهم المستعملة).
يُعد أحد النماذج التقليدية التي يقوم فيها المستهلك عادة بتقديم خدمة إلى شركة ما. على سبيل المثال: عندما تقوم ب شراء متجر علي مالتي كارت يكون حينها النموذج المطابق لذلك هو .(C2B)
التجارة والبيع أونلاين به العديد من المميزات والفوائد وهذا ما جعله دافع هام من دوافع توافد العديد لبدء نشاطهم التجاري عبر الإنترنت. لذا كان من الضروري تناول فقرة خاصة لعرض أهم فوائد ومزايا التجارة الإلكترونية في 2022.
تُحقق التجارة الإلكترونية الآن نُمُوًّا غير مسبوق في نسب المبيعات السنوية. كما أنها تلاحق ركب التطوّر وتواكب التغيرات التكنولوجية؛ في محاولة منها لتوفير تجربة متكاملة للمستهلكين بأبسط الطرق، وتتمثل أهم مميزاتها فيما يلي:
من أهم مميزات العمل عبر الإنترنت، عدم حاجة صاحب العمل لامتلاكه رأس مال كبير مقارنة بما يحتاجه المتجر التجاري التقليدي، حيث تحتاج لتهيئته وتجهيزه الكثير من الأموال ودفع التكاليف من كهرباء وإدارة وعاملين وغيرها.
ولكن التجارة الإلكترونية لا تفرض عليك امتلاك الكثير من الأموال لدفع أي من هذه التكاليف، لأنها غير موجود بالأساس.
فكل ما تحتاجه لامتلاك متجر إلكتروني، تكاليف بسيطة من أجل حجز الدومين والاستضافة الخاصة بالمتجر، مع بعض التكاليف الأخرى الخاصة بالمنتجات والخدمات التي تتاجر بها وهذه سوف تعود لك مرة أخرى بعد البيع وكسب الأرباح.
من ضمن مميزات المتجر الالكتروني والتجارة الالكترونية بشكل عام، إمكانية البيع على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، دون الحاجة إلى العمل بدوام كامل.
كما تُسقط التجارة الإلكترونية من على كاهلك الكثير من الأعمال والتفاصيل والأمور الإدارية التي تأخذ من وقت ومجهود صاحب الأعمال والمتاجر التقليدية.
· لن تكون مضطر لإدارة عاملين أو موظفين لديك الآن، فأنت تعمل وتمتلك إدارة متجرك عبر لوحة تحكم وعبر ضغطة زر واحدة تستطيع التحكم في أي شيء.
· يمكنك تتبع إدارة المخزون عبر لوحة تحكم متجرك، دون الاضطرار للقيام بجرد أو أي عناء يدوي مثل ما كان يحدث عند امتلاك محل تجاري.
· توفير عناء التواصل مع العميل ومساعدته في اختيار ما يناسبه. فالعميل بمجرد زيارة المتجر يمكنه التجول والبحث عن ما يريده من حيث المقاسات أو الألوان أو التصاميم ومن ثم يختار ما يريده وينهي عملية الشراء دون تدخل منك في أي تفاصيل.
هذا بالإضافة إلى ما توفره عليك أمور الشحن والدفع عبر الإنترنت، فلن تحتاج لمحاسبين أو إداريين لحساب أي تكلفة أو حساب نسبة المبيعات وفصل الأرباح من التكلفة.
لأن كل هذه الخطوات الإدارية المعقدة والثقيلة أصبح يمكنك إدارتها عبر لوحة التحكم الخاصة بمتجرك بمنتهى السهولة دون عناء أو جهد.
وهكذا يصبح العمل في التجارة الإلكترونية أفضل من جوانب عديدة مقارنة بالتجارة التقليدية، التي يتكبد أصحابها هم الأعمال والأمور الخاصة بالإدارة والحسابات والكثير من التفاصيل الأخرى المزعجة.
يمكنك مع العمل عبر الإنترنت امتلاك متجر الكتروني والوصول إلى المستهلكين في جميع أنحاء العالم.
وهذا يفتح أسواق جديدة لعلامتك التجارية، كما يتيح لك فرصة الوصول للعالمية والتطوير والتوسيع من تجارتك مع الوقت.
ووفقًا للدراسات والتحليلات التي أظهرت نتائج مذهلة للمتاجر الإلكترونية، يعد تحقيق هذا عبر الإنترنت أسهل بكثير من تحقيقه على أرض الواقع.
✍️ معلومة علي الهامش
هذا العام ، ستتجاوز مبيعات التجارة الإلكترونية في جميع أنحاء العالم 5 تريليون دولار لأول مرة، وهو ما يمثل أكثر من خمس مبيعات التجزئة الإجمالية. على الرغم من تباطؤ النمو، سيرتفع إجمالي الإنفاق ليتجاوز 7 تريليونات دولار بحلول عام 2025. 💰
من خلال أدوات التجارة الإلكترونية الحديثة يمكنك التواصل مع عملائك بسهولة واحترافية.
إلى جانب تقوية وتحسين العلاقة بينك وبينهم من خلال معرفة آرائهم عن الخدمة الخاصة بك وعن المنتجات والسلع التي تقدمها.
كل هذا يوفر عليك القيام بالكثير من الاستبيانات والتحليلات التي قد تستغرق شهور طويلة عند القيام بها عبر الطرق التقليدية.
ومن أهم الأدوات التي ستساعدك في تحقيق ذلك:
· منصات التواصل الاجتماعي.
· تطبيق روبوتات المحادثة على متجرك الإلكتروني أو الشات بوت.
· تقييمات وآراء العملاء على المتجر.
في عام 2020، كان يوجد أكثر من 3.6 مليار مشتري رقمي عالمي في جميع أنحاء العالم. ووفقا لإحصائيات (Statista) من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى ما يقرب من 4.41 مليار في عام 2025 لتقوم بعرض المنتجات أو الخدمات الخاصة بك للبيع لهم.
بمعرفتك الآن لمفهوم التجارة الالكترونية، يمكنك البحث حول معرفة كيفية العمل في التجارة الالكترونية، والربح من خلال إنشاء المتجر الالكتروني الخاص بنشاطك وهو ما سنتناوله المقالة القادمة.